أطفأت المدفئة ...
ووقفت بأسى عند المخرج...أرمق ذلك الكوخ الذي في مخيلتي ....كوخ العام المنصرم..
قد بدأ يترائ لي انه قد اهترى...
وترقص امام عيني دقائق الغبار الذي اعتلى ذلك الكرسي...
وقفت ارمق اثار كل تلك اللحظات التي قضيناها سويا ..
وقفت ابكي كل تلك البسمات ..
هل تذكر حين زرنا كوخ العام المنصرم سويا حتى اننا دخلنا الية وكأنما نهرب من وحش الصقيع ..ونبتسم؟
وقفت وانا استمع الى صرير الباب ونغمات الرياح في الخارج وكأنما هي انفاس ذلك الكوخ...
الجو بارد حد الصقيع ...ولم يضيئ احد لي شجرة العام الجديد....ولم يبني لي احد رجل الثلج ...
وقفت عند ذلك المخرج وقلبي ينتحب ...لما تركتني قبل نهاية العام؟
قبل انهيار الكوخ ورحيلة مع اسراب زخات المطر ...
بكيت وانحدرت دمعتي ولكن قبل ان تصل الى الارض تجمدت ...
فأصبحت قوية رغم ضعفها ...
ادرت رأسي يائسة وارتديت حلة العام الجديد...بدونك
فتحت مظلتي برتابه ...ازلت اثار رجل الثلج الذي بنيناه العام الماضي ..
واريت الكوخ خلف ظهري ...وواريت ذكرياتك وذكريات العام الماضي معه...
اغلقت باب السور وما ان ادرت ظهري حتى تبخر ذلك الكوخ تحت برودة زخات المطر ...واختفى مع الضباب ...وتلاشى من مخيلتي ..
وعامي الجديد يحتضنني ويدفيني لوحدي هذه المرة وهناك مساحة فارغة لشخص خانني قبل الربيع ...
((كل عام وانتم بخير))