الأحد، 20 يونيو 2010

ليس هذيانا !! للمره الاولى



إحداثيات الم

تجلس هناك بجمود ...

يمر بقربها عقرب الدقائق وهي كذلك ...يغادرها ويعود وهي على حالها ذاته ..

مقطوعه جديده في الارجاء ..

عازف شهير يقبع في مقدمه القاعه


جمهور متلهف قد تبعثر هنا وهناك

هي بينهم ...تبكي

بيانو فرنسي ..يتنعكس فيه الاضاءه الخافته فيصدر بريقا اخاذا


اجواء باريسيه عتيقه ..عبق موسيقي يعج بالامكنه ..

بدأ إنسياب العزف الذي ضج بتلك القاعه ...

كلما ازداد حماس العازف ...ازداد نحيبها بين اضلعها ..

بجوارها شاب يحاول جاهدا استراق النظر وتقبع على راسه علامه استفهام كبيرة عما
يبيكها ..

مد منديله لها ...استلمته وهي تبكي ...

انتهى العرض الموسيقي.....

غادرت وهي تجفف دموعها بابتسامه وتردد : لعل ذاك الشاب شعر بألمي ...

هو سار في الشارع المعاكس يردد:غباء انثوي ...مالذي يبكي في العزف ؟؟



لم ولن يفهم الرجال النساء ...اينما كانوا ....

للمره الاولى

ليس هذيانا ...ولكن وجهه نظر ...اعتقدها صحيحه