الاثنين، 12 أبريل 2010

ممتلكات ثمينه +هذيان كالعاده


سألت نفسي مرارا..: ان لم اكن قارورة سماويه بشريه ..

ماذا اريد ان اكون ؟؟؟((عطر فرنسي , عقد لؤلؤ,مذكرات طفله ,كوب قهوه ))

دعونا من ذلك ..انا هنا المح الاستفهامات تلمع على قمه رؤسكم

ولكن كل ماذكرت هناك .

هي محتويات لها قيمتها عند البعض ..فمثلا .. *

علبه عطر فرنسي ..تملكه عجوز يزينها ذلك الفضي الذي
يتهادى على وجنتيها ..كان هديه من عجوزها الذي كبر
معها ,لانه هديه ومنه هو .فمن الصعب التفريط به حتى حين
اصبح فارغا ,هاهي تقلبه كل مساء بيديها الموهنتين . .
وتجهد خلاياها في محاوله استنشاق ماتبقىمن رذاذه
..للعمر منحدرات ..وهي تقف في احداها ..حاولت ان ترش
منه القليل على يديها ومسحت به على شعرهالابيض ..
تكررت المحاولات لعل شيئا منه يعلق بخصلاتها .. اعادته ببطئ في منديلا مخمليا وغلفته وابتسمت ..ذهبت لتنام *




عقد لؤلؤ في ركن آخر , ترتديه فتاه في العشرينات ..
تقف امام المرآه في اوضاع عده ...
لتلمح روعته من كل الاتجاهات , اعجبها كثيرا ..
اهدي اليها من حب جديد او من حبها الاول ..احتفظت به
متناسيه مفردات العلاقة لم تعلم ان للحب انهيارا كتساقط
حبات الؤلؤ من ذلك العقد ..*



مذكرات طفله ..في مشتل آخر ..هي في السادسه ..جاءت تبحث عن دفتر مذكراتها
كانت قد خبئته بعيدا عن انظارهم , كانت تبكي وهي تبحث فهو هديه من والدها
الراحل ..لمحته تحت وسادتها ,هرعت باكيه وهي تمسح تلك الدموع من تفاحتي
وجنتيهابيديها الصغيرتين ,
وحين وجدته بدأت تدون دعواتها ببيان طفولي جدا ..
أدعوك رب ان تجعلني أكبر ((لم تعلم ان تلك هي بدايه معاناه الكثير ))

أدعوك ربي ان تكسر دميه فلانه (( فهي كسرت دميتها قبل بضعه ايام ))

أدعوك ربي ان ينمو زهر حديقتي (سينمو حين يروى )

اعادت تلك المذكرات الصغيرة تحت وسادتها ...غلبها النعاس وهي تمسكه في يدها من تحت الوساده .. *


كوب قهوه ..يحمله نادل ..يضعه على تلك الطاوله ...ذلك الكوب كان 52
اليوم ..فالمحل لايقدم الا القهوه ..بالطبع ..فهو مقهى ..كان يقدم القهوة للجميع
لكنه لم يشربها ابدا ,لكن يعشق البقاء هنا ,فتلك الرائحه ..هي ماتعيد له ذكريات
طفولته ..فحياته بدات وكانت بين حبوب القهوه ..منذ ان كان مولودا ..وهاهي
تعيده من جديد الى ذلك الزمن ..الى عبق والدته فهو حين

يقدم القهوه ..يبدأ يستنشق منها عبقها الاول ...وتدمع عيناه ..








هذه ليست اساطير كتبتها بمخيلتي ..ولكنها قصص تسكن خلف كل تلك الوجوه التي نراها ..قد نعرفهم وقد لانعرفهم ..قد
يمر يوما من هنا ..وقد تلامس اكتافنا اكتافهم في زحمة الظهيرة ..في محطه انتظار ..على متن باخره ...اي مكان
تتخيلونه ..كلهم وقعوا في الحب يوما واحضروا منه شيئا لحاضرهم ..ولكن في مذكراتهم ..تسكن ارواحهم ..

كثيرا من سطوري التي ادونها لا اعي معناها ..

بقدر مااعلم انها شي من هذياناتي ..فالمتبقي في داخلي لم اجد المفردات التي تسطره لكم ..
مع حبي ..القاروره السماويه