الخميس، 25 يوليو 2013

العود أحمد...

على مقاعد الانتظار 
أُراقب أسراب العابرين 
فوج يتلو فوج 
ولازلتُ أقبع هنا كشجرة قديمة معتقة بالوجع تلفظ أنفاسها الأخيرة 
الريح تلفح وجهي ورذاذ المطر يملئ المكان ويرسم في الأرجاء موجات متواترة
لم أرفع الراية البيضاء بعد
لم أعلن إستسلامي 
لابأس.. سأُطيل البقاء هنا 
سأُطيل الانتظار
سأمد جذوري لمسافات بعيدة 
لازلت أنتظر العودة
وسأظل كذلك حتى تعود 
فانا لم أبدأ الحكاية لتنتهي هكذا 
او بالاحرى لم ابدأها لأُنهيها 
لازال في قفص صدري لك أحاديث وأحاديث 
لازال في مخيلتي  رؤى لمستقبل برفقتك 
صديقتي 
لم أشاركك تفاصيلي لترحلي ولا لأرحل.. ولو كنت أنوي الرحيل لما تفاخرت بك أمام رفاقي وأهلي 
لازلتُ أُزخرف تلك الكلمة ( العَوُدْ أَحْمد )
سأكتبها يوما ما..
حتى ذلك الحين
سأقتات على قصص الإنتظار حتى يصل المركب الذي يحملك في طياته ....